هذا الكتاب يمثل نقطة انعطاف كبرى في تاريخ تناول الكتاب المقدس العبراني. فهو إذ يغير زاوية النظر، وطريقة المقاربة يدلف بنا الى عالم كنا نظنه الى الآن مالوفاً تماماً فإذا بنا أمام مفاجأة في كل خطوة . كل قارئ سبق له قراءة التوراة سيكتشف أنه لم يقرأها كما ينبغي وكل قارئ سيقرأ كتاب "جاك مايلز" هذا سيكشف أنه ترك لديه أثر لا يمحى حين يقرأ التوراة من جديد أو لأول مرة. من خلال قراءة التوراة قراءة جديدة أو إعادة القراءة، يكتشف "جاك مايلز" نوعاً من القراءة المدهشة، المشوقة، تتقدم وتتوانى، وتنقطع لتعود من جديد وتتركنا أخيراً أمام شخصية (الله) بكل مافيها من غنى وخصوبة وكل مافي حياتها الداخلية الديناميكية من تعقد وإمكانات. "جاك مايلز" مثال لامع على ثقافة الباحث وإطلاعه الواسع دون أن يفقد صوته الخاص، وخياله وتبصره وجرأته.