النقاشات والانقسامات التي تتوزع المعارضة الفرنسية منذ هزيمة أحزاب اليسار عام 1978، ووضع الوجه العسكري للحزب الشيوعي موضع إعادة نظر، على يد أناس مثل لويس ألتوسير ليست كلها في النهاية سوى تساؤل لا يزال غامضا حول الحدود المحتملة سياسيا لقدرة الدول أو المنظمات على امتصاص المجتمعات الأهلية، وهي التي - أي هذه المجتمعات والدول- تطمح إلى تأسيس آلية أو ميكانيكا بأسها وجبروتها على تنامي تقنيات الحرب الأهلية أو الأجنبية وعليه وحده وعلى هذا، فإنه ينبغي عدم التعجل في المماهاة بين الدفاع وبين الحرب الشعبية وبين التعبئة الوطنية أو القومية وبين الدفاع عن الأهالي. إذا ما الدفاع الشعبي؟ ممن وضد من ينبغي لنا أن ندافع عن أنفسنا؟ في أية أمكنة ووفق أية آفاق وبأية مناظير؟