لا شك أن المنهج الكوني هو محاولة للكشف عن العلاقات الاعتباطية ورصد نقاط الإلتقاء والتشابه فيما بين أنواع الخطابات والكشف عن شفراتها الدلالية وصولا إلى نمط استقرائي يجسد أبعاد التوقعات والانزياح اللغوية ومدى قدرتها على خلق نسيج فاعل تكمن فاعليته في التجلي والتماهي مع الانزياحات الأخرى ذات الصلة الدلالية والإشارية لتوحيد معجم إنثربولوجي يؤسس لاتحاد علاماتي ينطلق من اللغة ويعود إليها في حركة تنعش اللغة وتخرجها من ضرورات الشكل إلى المضمون من خلال أطر التنظيم السيميائي وانتاج سيرورة كهرومغناطيسية = شفرة دلالية هي نتاج فكري دينامي لأن النصوص المنتجه هي شرائح مكهربة تحمل نمطا إرتعاشيا ممغنطا بفاعلية الحركة المنتجة لحركات خاصة يدلل عليها بالدوائر الكربائية التي تستمد ديمومتها من فاعلية المحايثة. إن النص أي نص إنما يتحرك عبر نواة إنثربولوجية تشبه نواة الذرة أو النوية المحايثة التي تنتج الشفرة التي بدورها تولد الصور الباطنة وصولا للخطاب, والصور المنتجة إنما هي اتداد حيثي لمجمل تجاذب نوية النص ومدى تأثيرها في المنتج النصي وهو في طور من أطوار نموه. والنص إنما يحمل هزاته الارتدادية من منظور أفقي يقوم بشطر النص إلى طبقات تتصل ببعضها عبر قنوات ارتدادية نسميها بالروابط الايقونية التي تعمل على ترسيخ أنسجة التفاعل الآني وتحويل كل الروابط الأيونية إلى أنسجة رابطة تقوم بكشف زمن النص ومدى علاقته بتاريخه وقابليته على التشكل والتوالد من جديد.
Share message here, إقرأ المزيد
سيمياء النص الكوني