كان لملك خادمٌ مشؤوم، لا تخرج من فمه قط كلمة طيبة...
عندما رآه الملك من بعيد قال لوزيره: "ها قد جاءت الحنجرة العفنة... لا تسله عن شيء لأنه سينطق بالشؤم... سله فقط عن أخبار كلبي".
تقدّم الخادم وقبّل الأرض تحت قدمي الملك...
فسأله الوزير: "يا مكرب الناس، ما هي أخبار كلب الملك؟".
أجابه الرجل: "لقد مات".
فسأله الوزير: "بأيّ سبب".
قال الرجل: "نفقّ جمل الملك الأبيض وأكل من لحمِهِ فمات".
قال الوزير: "ولكن كيف نفقّ الجمل؟".
قال الرجل: "ماتت أُمُّ الملك فحملوها عليه إلى المقبرة فنفقّ".
فقطّع قلب الملك وسأل: "لكن ما الذي جرى؟... لها بأيِّ مرضٍ ماتت؟"...
أجاب الخادم ودموعه تفيضُ بغزارة: "فارقَتْ الملكة الدنيا فقتلها الحزن عليها".
فصاح الملك وهو ينتف لحيته: "ولكن كيف ماتت امرأتي؟".
قال الخادم: "لقد حصد الجدري أبناءك وبناتك فلم تحتمل الصدمة وماتت".
وسأل الملك وهو يضرب رأسه: "هذا يعني أنه لم يبق أثر للقصر".
أجاب الرجل: "عندما كنت هناك كانوا يبذرون الحب في قصرك، أمّا بعد ذلك فلا أعلم".
وقد تبيّن بعد ذلك أنّ كل ما قاله الخادم المشؤوم كذبّ اختلقه ليكرب الناس.
Share message here, إقرأ المزيد
حكمة الكذب