تشكل صناعة السياحة ركيزة أساسية من ركائز الإقتصاد الوطني والعالمي، حيث باتت كثير من دول العالم تنظر إلى هذا القطاع بأنه يساهم في الناتج المحلي الإجمالي مساهمة كبيرة ونوعية، ورافد أساس من روافد العملة الصعبة إلى الموازنة العامة للدولة، فضلاً عن أنها مكون أساسي من مكونات الهيكل الإقتصادي العام للدولة، فهو قطاع من أكثر القطاعات تشغيلاً للقوى العاملة ومن أكثرها قدرة على إمتصاص معدلات عالية من البطالة، كما أنه قطاع يتيح التبادل الثقافي والإجتماعي بين الشعوب نتيجة سفر العديد من الملايين من السياح إلى مختلف دول العالم، حيث أن هذه الحركة الضخمة من المسافرين تسمح بالتنوع الثقافي والإجتماعي داخل الدولة، ويجعلها مقصداً سياحياً للعديد من المسافرين في الأسواق العالية.
هذا وتعدّ تجربة السياحة مفيدة للأشخاص وقد تكون سبباً في تغيير حياتهم إلى الأفضل، لما يكتسبه الشخص ويتعلمه أثناء سفره، والتي تتمثل أولاً: تكوين الصداقات، حيث تتيح تجربة السفر للشخص أن يكتسب أصدقاءاً جدد من دول وثقافات تختلف عن الدولة التي ينتمي إليها، وهذا يجعل لديه فرصة أيضاً لتكرار الزيارة للأماكن، ومعرفة الثقافات المختلفة فيها، ثانياً: بناء الشخصية، فكلما خاض الشخص تجارب أكثر يجعله ذلك أكثر إنفتاحاً: تقبل الآخرين، فعند القيام بزيارة دول تمتلك ثقافات مختلفة، وقد تبدو غريبة نوعاً ما؛ يصبح الشخص أكثر فهماً وتقبلاً لهذه الحضارات، وذلك بسبب فهم قيامهم بتصرفات وأمور بطرق معينة، رابعاً: تجربة أصناف طعام جديدة، وهنا يتعرض الشخص على أصناف جديدة من الطعام عندما يسافر، فلكل منطقة مأكولاتها وطرق الطهي الخاصة بها، خامساً: السعادة، حيث يتحضر العقل لخوض تجارب جديدة وتحديات غير مألوفة.
Share message here, إقرأ المزيد
المدخل إلى صناعة السياحة : المفهوم والممارسات