يتناول هذا الكتاب دور الصهيونية الدينية في "إسرائيل" في الفترة 2000–2019، وأثرها على التحولات الاجتماعية والسياسية في المجتمع الإسرائيلي. وسعى الكاتب إلى توضيح حقيقة الصهيونية الدينية، ومشاركتها في تأسيس الدولة، وما شهدته من تغيرات كثيرة؛ ولا سيّما بعد الانسحاب الإسرائيلي من سيناء سنة 1982، ومن قطاع غزة وشمال الضفة الغربية سنة 2005، فأصبحت وجهات النظر السياسية اليمينية السائدة تعتمد على نظرة دينية أصولية متطرفة، فعالة في عالم السياسة.
وعمد الكاتب إلى بيان آلية سعي الصهيونية الدينية للسيطرة على نظام الحكم في "إسرائيل" وتحديد مستقبل الدولة، وإظهار ضعف الأحزاب العلمانية والحريدية نتيجة نمو هذا التيار، مع الإشارة إلى أن هذا التيار يضغط باتجاه ضمّ الضفة الغربية إلى "إسرائيل"؛ في ضوء الدعم الأمريكي، والضعف الفلسطيني، وحالة التراجع العربي.