القرآن المقروء أو المتلو أو المحفوظ في الصدور غض طري يتفجر نضارة وبكارة، أبوابه مفتوحة ومداخله ميسرة ومنافذه واسعة ومآتيه سهلة ومفاتيحه طيعة.
أما القرآن المدون أو المكتوب فتغلفه القداسة وتعلوه المهابة وهو محفود مشهود ومحروس مخفور، تحوطه أسيجة منيعة وأسوار عالية يقف عليها حجّاب وسدنة مرازبة يحولون بين أي إنسان والاقتراب منه إلا إذا حاز صفات حدودها بدقة وعينوها بصرامة وذكروها بتفصيل وهم وحدهم أصحاب الكلم الفصل في إحاطته بها واستيعابه إياها وتمكنه منها كيما يتعين عليه أن يحصل على تصريح من أولئك الحُلاس مذيل بتوقيعهم المهيب وممهور بخاتمهم القدساني.
Share message here, إقرأ المزيد
النص المؤسس ومجتمعه