يعرض هذا الكتاب تصوّر البشر للفضاء والزمن عبر تطورهم الاجتماعي. إنه كتاب إناسيّ وتاريخي يهدف إلى أن يظهر كيفية تحقيق البشر لإنسانيتهم. إنّه أول كتاب يعالج موضوع الفضاء والزمن على مدى فترة تمتد من الإثيولوجيا الحيوانية إلى الكوزمولوجيا الحديثة.
لقد عّرف عالم الآثار غراهام كلارك بإهتمامه بما قبل التاريخ الإقتصادية وبالسلوك الحيواني والجيولوجيا والإنسان الأحفوري.
وهذا العالم يدرس في هذا الكتاب الفضاء والزمن في المجتمعات قبل الكتابية، كما يدرس الحضارة وإتساع الفضاء، والحضارة وتعمّق الزمن التاريخي، والتطور فيما قبل التاريخ العالمي، وأخيراً الفضاء الخارجي والزمن.
ولعل الإشارة الكبرى لهذا الكتاب أشن تكون فيما انتهى به من قول وايتهيد "لقد نشأ النوع الحالي من النظام في العالم من ماض لا يمكن تخيله، وسوف يلقى حتما في مستقبل لا يمكن تخيله".