يعتبر الإخراج المسرحي لغة العصر في تحديد هوية المنجز المسرحي في الفن والذي يعتمد على الوسائل والأدوات المناسبة لانجاز قيمة جمالية إبداعية وفق تحديد هوية الفضاء والأدوات المناسبة التي تبث علاماتها في محتويات هذا الفضاء وأهمها هنا هو الممثل كأداء جسدي وصوتي.
وتستخرج أساسيات هذا المنجز من حدود المعطى الدرامي )النص الأدبي( بوصفة حاله أوليه لتأسيس المعطى المسرحي)نص العرض( , ويتميز مسرح الجسد وفق العديد من مسمياته ( التعبير الحركي ـ التعبير الدرامي ـ الرقص التعبيري و الدرامي* ـ الرقص الإيقاعي** ـ البالية( وغيرها من الاصطلاحات التي سيحددها البحث فيما بعد والتي تعتبر مبدأ حداثويا في تحديد الفكر الإخراجي ضمن معالم فضاء العرض المسرحي ، خاصة لو كان هناك سياق يعتمد علية المخرج أشبه بالنظرية تؤسس ملئ الفضاء وتحدد معايير التحرك والتحريك والحركة وبناء المنظومة الصورية التي تحدد هوية الحدث والاتصال والتواصل مع بنية العرض المنطقية في رسم جماليات العرض المسرحي.