"من سلاح المشاة إلى فلبرايت العالمية"، العنوان الذي اختاره المؤلف لينقل إلينا "تجارب شخصية مهنية في أستراليا وإيرلندا وأمريكا"، وهي تجربة حياة يروي فيها صاحب السيرة محطات من حياته مرّ فيها بتحديات كبرى لم تمنعه من تحقيق نجاحات كبرى على المستوى المحلي والعالمي.
يقول المؤلف: "هذا الكتاب الذي يستعرض تجربة الغربة والدراسة والعمل في أستراليا وإيرلندا وأمريكا؛ فهي تجربة حقيقية من عمق تلك المجتمعات والاحتكاك بشعوبها وثقافتها، كما أن محصول تجارب المنح الدراسية والبحثية الدولية التي فزت بها خلال تجربة الدراسة خارج المملكة، شجعني أن أشارك هذه التجارب مع الطلاب والطالبات والباحثين حول العالم كجزء من تبادل المعارف والخبرات (...)".
قدم للكتاب الدكتور خالد بن سعيد الشهراني بتعريف ومما جاء فيه: "... في اعتقادي أن القصص التي يرويها ابن السعودية عن نفسه، هي جزء من قصة كبرى خطّها الملك عبد العزيز – طيّب الله ثراه – بفكره الاستثنائي، فقاد بعزيمته وإصراره ملحمة التوحيد التي لمّ فيها شتات هذه البلاد المباركة بصحاريها ووديانها وجبالها، ومن ذات القصة يستلهم كل سعودي قصته، وينطلق من منجزات هذه المملكة الراسخة التي حجزت لها مكاناً تستحقه كدولة محورية وإحدى أقوى عشرين دولة في العالم.
يتألف الكتاب من عدة فصول تشكل محطات في حياة المؤلف المهنية والشخصية داخل المملكة تعطي للقارئ صورة عن الظروف والحياة التي مرّ بها صاحب السيرة وأثرت في تجربته بأكملها. ومن معالم هذه التجربة؛ التدرُّج المهني والتطوُّر الشخصي الذي كان نتيجة التنقل بين قطاعات عمل عسكريّة ومدنيّة، وتجربة الحصول على الشهادة الثانوية وهو على رأس عمله، ثم حصوله على الدبلوم قبل تركه العمل، وتأتي بعدها مرحلة الدراسة داخل المملكة من أجل السفر والالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين الأول للابتعاث.
وفي المحطة الثانية يستعرض المؤلف تجربة الدراسة والعمل في أستراليا وتتضمن كيفية الحصول على درجة البكالوريوس والماجستير، وفيها أيضاً عرضاً للجانب العملي والتفاعل الثقافي مع المجتمع الأسترالي بجميع أطيافه.
وفي المحطة الثالثة يروي المؤلف قصة تغيير المسار المهني بعد عودته إلى المملكة. وتحتوي المحطة الرابعة تجربة مرحلة الدكتوراه في إيرلندا من خلال عرض أمثلة من واقع إجراءات البحث وتتضمن نصائح تساعد الطالب المقبل على تجربة البحث العلمي على رفع حظوظ فوزه بالمنح الدراسية.
كما تضمنت هذه المحطة تجربة إدارة المشرف الدراسي بطريقة مهنية سواء من خلال مراحل البحث، أو فيما يتعلق بوضع بروتوكول تواصل فعال ومهني يساعد الباحث على أداء عمله البحثي مع الحفاظ على مسافة آمنة بين العلاقات الشخصية والعمل.
ويختتم المؤلف سيرته بتقديم رؤية عملية تواكب تغييرات العصر السريعة ومتطلبات الأعمال وأسواق العمل المستقبلية.