كلماتٌ، كلماتٌ، كلمات، قالها هاملت، وما زلنا نقولها على أمل أن تشغلنا قليلاً عن هذا الّذي نحن فيه، هذا اللايُسمّى، هذا الّذي ما خطرَ على بال بشرٍ حتّى في أحلك ما مرّ بنا من أيّام وليالٍ.
وهذه كلماتٌ تستعيد ما يُغري بتسميته زَمانَ الوصل، على ما كان في ماضينا القريب من منغّصاتٍ تتضاءل أمام ووراء ما يدور حولنا وما يُرادُ بنا، والعودة بالذاكرة إلى ماضينا ليست رجعيّة ولا رجوعيّة، بل هي جهد المقلّ "الما بيده حيلة"، فمعاقرة الخيال لا تكلّف كثيراً من الجهد، بل قد توفّر شيئاً من الإنشغال عمّا حولنا، ولو إلى حين، تشاؤم؟ لا تفاؤل؟ حتّى ولا تشاؤل.
هذه الصفحات ليست رواية، لذا فهي حكاياتٌ صادقة تخفي الأسماء الحقيقيّة للأشخاص والأماكن، وتترك الباقي أمام اللبيب الّذي لا تغيب عنه الإشارة.
Share message here, إقرأ المزيد
حكايات الزمن الضائع