"الوحش مُلتهم النيران" حكاية خرافية مستوحاة من (كلاسيكيات الجبال والبحار) وهو كتاب قديم يعود لفترة ما قبل عهد أسرة تشين الصينية، يسرد الكتاب الأساطير القديمة للشعب الصيني والمأخوذة من التقاليد الصينية، ومنها حكايات شعبية، أساطير محلية، مخلوقات عجيبة، وغيرها، وقد قام شياو ماو أحد أهم كتّاب أدب الأطفال في العصر الحديث عبر هذه السلسلة بدمج مواد من الحياة الواقعية للأطفال المعاصرين، مع قصص من التراث الصيني القديم.
في القصة "الوحش مُلتهم النيران" أو "محارب النار" كما جاءت التسمية في "كلاسيكيات الجبال والبحار" نقع على حكاية أسطورية هادفة تهتم بنقل القيم السامية للأطفال من خلال الإصغاء للحكاية، إنه أمر مثير جداً ومُحبَّب للأطفال عندما يبدأ أحدنا بسرد حكاية شعبية بالقول: "يُحكى أنّه في سالِف الزَّمان" بأسلوب مباشر يُحفّز من خلاله علاقة الأطفال مع الطبيعة. ففي هذه القصة يذكر "الأب" أن الوحش مُلتهم النيران يجب أن يعود إلى الطبيعة من حين لآخر: "لا يمكنك ارتداء الملابس ولا الجوارب ولا الأحذية. يجب أن تكون عاري الجسم، بدون أدوات وبدون أي زاد، وأن تكون صديقاً للنباتات والأعشاب ورفيقاً للوحوش والحيوانات". ما يتوقعه الكاتب شياو ماو هو أن يدرك الأطفال ويتعلموا معنى احتضان وحبّ الطبيعة وألا يعانوا من "متلازمة الافتقار للطبيعة"، وكلها أمور تكتسب أهميتها في أساليب التربية الحديثة والتي يجب أن تحوز على اهتمام القائمين على العملية التربية في المؤسسات التعليمية والأسرة ولعلها هي ميزة هذا الكتاب. يحتوي الكتاب ست قصص خرافية مُستقاة من موروثات المخيلة والذاكرة الرائعة للشعب الصيني القديم، جاءت تحت العناوين الآتية: "الأسطورة شوهاي"، "زهور الميقو"، "الأقزام الفطرية"، "الوحش مُلتهم النيران"، "ثعابين الباشه"، "بكاء الأشباح".
Share message here, إقرأ المزيد
الوحش ملته