قصرتُ الكلام في كتابي هذا على المكان الذي عرفته وسايرتُ خطوات الحركة الثقافية فيه خلال مساحة زمنية تقارب نصف قرن، وتحديدًا في الجانب الأدبي والثقافي، محاولاً الاستقصاء والعدل والإنصاف، منتخبًا من نتاج هؤلاء الأدباء ما يكون مُشِيرًا إلى أساليبهم، ومجالِ إنتاجهم الأدبي، متجاوزًا الكتب المتخصصة في علوم الشريعة، و العلوم النظرية أو التطبيقية، والدراسات والأطروحات الأكاديمية - على كثرتها - لأن ذلك بابٌ آخر يَحْسُنْ تَناوله في بحثٍ مستقل، فإن سقط كتابٌ أو مؤلِّفٌ مِمَن حقُّهُ أن يتضمَّنَه هذا الكتاب فسأجتهد أن أتداركه في طبعة تالية، علمًا بأني لم أضمِّن كتابي هذا إلا مَن أصدر كتابًا في مجال إبداعي أو ثقافي، أو كان إنتاجه جزءًا بارزًا في كتابٍ أدبي مطبوع.