إحتلّ الأسبان الأندلس وشمالي أفريقية، وكادوا أن يحتلوا مصر بعد خسارة المماليك لأسطولهم أمام الأسطول البرتغالي في معركة ديو البحرية عام 1509م، لولا قدوم السلطان سليم الأول منقذاً لمصر والمغرب العربي كله ولشبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق، بعد الإتفاق البرتغالي الصفوي على تقاسم تلك البلاد فيما بينهم، وأتم أبنه السلطان سليم القانوني تحرير جميع البلدان العربية من الأوروبيين والصفويين، وتابع أولاده حماية البلاد العربية والإسلامية.
من هذا المنطلق يأتي هذا البحث الذي يتمحور حول إشكالية تكمين في: ما هي أهمية قيام الدولة العثمانية بالنسبة للعالم الإسلامي؟ وما هي أهم المنجزات السياسية التي أدتها الدولة العثمانية، ومن هنا تأتي الفرضيات التالية التي يحاول الباحث إستجلاءها في بحثه هذا وهي: 1-ما الدور السياسي الذي قام به عثمان الأول وأحفاده في مرحلة الإمارة والسلطنة والقوى العظمى؟ 2- ما حكم الخلافة العثمانية شرعاً وما هو الدور السياسي الذي أدته حتى نهايتها؟ 3- كيف تأتي أهمية وجود الدلة العثمانية بالنسبة للعالم الإسلامي؟ وهل هي دولة إحتلال أم دولة تحرير وفتح؟ ويشير الباحث أنه يسعى من خلال بحثه هذا إلى: ذكر أهم الأعمال السياسية للسلاطين العثمانيين في مرحلة ما قبل الخلافة، ثم تفسير أهمية قيام الدولة العثمانية بالنسبة للعالم الإسلامي، إلى جانب توضيح حكم الخلافة العثمانية، وما يترتب على ذلك، ثم بيان أهمية إنجازات الدولة العثمانية سياسياً في مرحلة الخلاقة وأما منهجية البحث، فقد إعتمد الباحث على المنهج التحليلي الوصفي التاريخي النقدي في بيان نشأة الدولة العثمانية، التي أعقبت الدولة السلجوقية في الأناضول بين عامي (1299-1357ه / 1698-1938) وما ترتب على ذلك، مع تقديم الشخصيات.
Share message here, إقرأ المزيد
العثمانيون في المصادر والوثائق البريطانية والفرنسية والعربية