وبعد… فهذا كتاب جليل ألفته بعد كتابي الصغير(تنويع الوقاع، في أسرار الجماع) وذلك أنه أطلع عليه وزير مولانا صاحب تونس المحروسة بالله وهو الوزير الأعظم وكان شاعره ونديمه ومؤنسه وكاتم سره وكان لبيباً حاذقاً فطناً حكيماً، أحكم أهل زمانه وأعرفهم بالأمور، وكان اسمه محمد عوانه الزواوي وأصله من زواوة ومنشأة الجزائر تعرف بمولانا السلطان عبد العزيز الأعظم فلما وقع هذا الكتاب للاجتماع بي فأتيته سريعاً فأكرمني غاية الإكرام فلما كان بعد ثلاثة أيام اجتمع بي واخرج لي الكتاب المذكور وقال لي هذا تأليفك فخجلت منه فقال لا تخجل فإن جميع ما قلته حق ولا مروع لأحد عما قلته وأنت واحد من جماعة ليس أنت بأول من ألف في هذا العالم وهو والله مما يحتاج إلى معرفته ولا يجهله ويهزأ به الآجاهل أحمق قليل الدارية”.
Share message here, إقرأ المزيد
الجنس عند العرب - الجزء الثاني





