يُحاجج هذا الكتاب عن أن الأمم الشرقية السابقة كان لها فضل السبق في المنطق وفيما وراء الطبيعة، وفي العلوم الرياضية والطبيعة بأنواعها، وأن الشرقيين سبقوا الإغريق في الفلسفة النظرية بحلِّهم لمشاكل مثل: الألوهية، والنفس، والتناسخ، والحياة الأخرى، والمعرفة، والمفاهيم الذهنية، والتعريفات العامة، والمثل، وفي حقل المنطق بالمقولات والقياس والأشكال والتَّعَقُّلَيْن الصعودي والنزولي، والإستقراء، والحجج اليقينية، والإقناعية، والظنية، والخطابية، والإرتيابية، والسفسطة، والتلاعب بالألفاظ، وكذلك ما لهم في السبق في الفلسفة الطبيعية.
وربما يظن البعض أن هذا الكتاب قد كتب مبكراً جداً، وبذلك يكون الزمن قد تجاوزه بما لحقه من دراسات في نفس الحقل تجعل من مادته مادة غير ذات جدوى، أو متقادمة، أو بمثابة مادة تاريخية لا تدخل في صميم الأبحاث الفلسفية اليوم إلا لماماً، ولكن هذا غير صحيح لأن الموضوع الفلسفي الذي عالجه غلاب ما زال راهناً، وما زالت نفس الأخطاء تمارس في حقه، وهي التي عالجها في كتابه حصراً وبأدوات بحثية تماثل أدوات النظر اليوم مع فائقية نظر المؤلف.
Share message here, إقرأ المزيد
الفلسفة الشرقية