يتحدث حمدان حمدان في كتابه هذا عن الجذور المذهبية لحضانة الغرب وأميركا لإسرائيل على التراث التوراتي الجامع بينهما، فالمصالح ليست هي كل شيء في العلاقة الحميمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وإنما هناك ما هو أبعد من ذلك في التاريخ والذي يكمن في التراث التوراتي الجامع في العقيدة، بين شعبين، كما أكد الرئيس جيمي كارتر نفسه، بل وكما ظل يصدر عن رؤساء أمريكا من جورج واشنطن إلى جورج بوش وما بينهما من رؤساء مشروعية إبادة الغير في التاريخ. يرصد المؤلف هذه الحركة التاريخية لمسألة العقيدة الجامعة بين كلا الطرفين، من خلال نصوص التوراة والإنجيل، وذلك عبر فترات زمنية متلاحقة للكشف عن آثارها التي ذهب بعيداً في عمق الوعي الديني، لتنتقل عبر الأجيال وتشكل مرحلة جديدة من مراحل حضانة الغرب وأميركا لإسرائيل على أعتاب الألفية الثالثة لتمضي إلى ما لا نهاية.