ولقد كان من حسن الطالع أن اطلعت على شيء كثير من الشعر العُماني المعاصر الجدير بتوصيف الشعر لالتزامه بالقيم الجمالية والفنية.
ومن هذا الذي اطلعت عليه قصائد حمد الراشدي في ديوانه (خِلال وظِلال) فاسترعى العنوان انتباهي واهتمامي. خاصة بعد أن اتضح لي أن الشاعر قد تقصّد ذلك العنوان تقصّدًا، حين أوضح الاتساق بين الخِلال والظِّلال في قوله في الإهداء: (إلى كل محب للكلمة شعرا والبيان سحرا والقصيد خلالا والحياة ظلالا. والعفو أطلبه عن أي خطأ ولو كانت فيه الشهادة بآدميتي المكرّمة من بارئها).