لعلّه ما، لعلّها طوباويّته، اقترح فرج بيرقدار في العام 2003 على اتّحاد الكتّاب العرب بدمشق نشر ديوانه ـ ـ أنقاض ـ ـ المكتوب في السجن.ما إن قرع الشاعر بابهم حتّى أتاه الجواب على شكل تقريرين، مثبتين في آخر هذا الكتاب، فحواهما أنّ القصائد، على جودة مستواها الأدبيّ، تسيء إلى...
لعلّه ما، لعلّها طوباويّته، اقترح فرج بيرقدار في العام 2003 على اتّحاد الكتّاب العرب بدمشق نشر ديوانه ـ ـ أنقاض ـ ـ المكتوب في السجن.
ما إن قرع الشاعر بابهم حتّى أتاه الجواب على شكل تقريرين، مثبتين في آخر هذا الكتاب، فحواهما أنّ القصائد، على جودة مستواها الأدبيّ، تسيء إلى الروح القوميّة ولا تكتفي بالتلميح بل تصرّح بالمعاناة، وبأسماء السجون، وهي تاليًا مدانة من النشر.
لسنوات، عاشت قصائد أنقاض ـ المدوّنة بين الأعوام 1993 و 2000ـ تحت التراب في "ظلمة طاغية" ، فمن ذا يبالي بأنّات "الذاهبين إلى الحلم بظنون عادلة"؟ من ذا يتحمّس لنشر كلمات هي أشبه بوخز الضمير؟
اليوم، بعد سنوات على كتابتها تصدر قصائد أنقاض طبق أصلها، عاريةً من أيّ تعديل يذكر، شاهدةً على حقبة لا نسيان ممكنًا لسرفها في الإهانة والقتل.