أبدع المؤلف في كتابه هذا عندما قدم حصراً لمجالات العمل التطوعي في السنة النبوية، وصنّفها إلى مجالات رئيسة، تشتمل على مجالات فرعية.
فنجد في هذا الكتاب أن مجالات العمل التطوعي في السنة النبوية هي، المجال الخدمي من خلال خدمة الأئمة، وخدمة الأُسَر التي يغيب عائلها، والإغاثة...
وهناك العمل التطوعي التعليمي والدعوي كتعليم القرآن الكريم والسنّة النبوية، وتعليم القراءة والكتابة، وتعليم العبادات، وإقامة الشعائر، وقرض الشعر وكتابة الأدب، وتعلّم اللغات الأجنبية، وهناك العمل التطوعي الإجتماعي كالإصلاح بين الناس، والشفاعة الحسنة، وكفالة الأيتام، ورعاية الأرامل والمساكين، ورعاية المعوقين وتأهيلهم، وإطعام الجوعى وسقيا العطشى، والتنفيس عن المدينين المعسرين.
وهناك العمل التطوعي الصحي والطبي كعيادة المرضى، ورعاية الجرحى والمرضى.
أما مجالات العمل التطوعي البيئي فتتمثل في رعاية الحيوان والرحمة به، والغرس والزرع، وإماطة الأذى عن الطريق.
وفي المعاملات المالية والإقتصادية يكون التطوع في الوقف للمساجد، والفقراء والأقارب ووجوه الخير، وقضاء دين المسلم، والقرض الحسن، ونحو ذلك...
وهناك العمل التطوعي المهني في التدريب المهني للصانع، وتعليم الجاهل ومن ليس في يده صنعة، ثم ختم المؤلف بمجالات العمل التطوعي السياسي والعسكري في السنّة النبوية، وتجلت في الجهاد في سبيل الله تعالى، والمشاركة في عمل التحصينات العسكرية، وتأمين حوائج المجاهدين في سبيل الله تعالى، وحراسة المسلمين، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، ومساعدة اللاجئين.