-
/ عربي / USD
قصتنا مضحكة فنحن نفر من الدواء إلى مزيد من الداء. نحن نفر من مخاوفنا بشتى المسكنات أما الخوف الذي فيه الدواء فلا نريد حتى أن نراه. الآن لنغير وجهة نظرنا في مكان الفرار الإقدام.
فحين نشعر بالخوف ولا ننكره يتحول إلى طاقة تحررنا لا تقيدنا. الشعور بالخوف طبيعي وهو حقيقة كل مخلوق بل خصوصاً لمن يحمل مثل خلقنا. فمن يحمل مثل خلقنا ويرى أمامه اللحظات وهي تتداركه من لحظة إلى أخرى كل لحظة تأتي بحظها من المتغيرات طبعاً لا يدري أين يضع قدمه ليأمن به على نفسه فيخاف. وهذه هي الحقيقة فلا أمان لنا هنا على الأرض مهما حاولنا. فلو توقف الوجود وكان هنا أمان ثابت لذهبت التجربة. فنحن هنا لتتداركنا اللحظات من موقع إلى آخر كما هو واقع الحال لندرك خلال المتغيرات المستمرة الثابت سبحانه خلالها.
نحن نحتاج إلى ثقافة جديدة، إلى ثقافة الخوف قد نجدها مثيرة. قد نجدها على الأقل صادقة. لا أدري صحراء مثل الكذب ولا أدري ماء في وسط هذه الصحراء مثل الصدق.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد