-
/ عربي / USD
يتناول الكتاب سيرة حياة الدبلوماسي و الاديب و المؤرخ نجدة فتحي صفوة من بداياته و طفولته ويورخ ايضا لفترات من تاريخ العراق. يقول المؤلف كان الوقت الذي قضيته لإعداد كتابي الذي بين أيديكم أشـبه بأمواج تجتاح مشاعري، فمـرّة تأخذني الذاكرة لأيام عاصرت فيها أخي الكبيـر فتغمرني السعادة، وأخرى تذكـّرني بسـاعة فقـدانه فيعتصر قلبـي ألمـاً، ثم لا تلبث وتواجهني موجـة لاحقة، لتعود بـي إلى صورته التي توحي بإحساس مرهف كأديب، وفكـر ثاقب كدبلوماسي، وباحث جاد كمؤرخ، تلك كانت حالتي وانا بين اوراقي و مصادر الكتب.
وفي عودة لسـنواته الأخيـرة التي عاشـها، لم أجـد ما كان يوحي من علامات العجز في حياته اليومية، ولا صفات الكسـل والخنوع التي تبدو على المسـنين في التسـعينيات من العمر أو قبلها. فقـد كان يسـتيقظ مبكراً، ويختار بدلـة أنيقـة يرتديها وكأنه يتهيأ للمغادرة، ثم يتناول الصحف ليطالع بعض ما فيها، وكعادته يرميها جانباً بحركة نشـيطة ويتجـه إلى غرفته ليأخذ مكانه خلف مكتبه، منغمسـاً بين الكتب والملفات أو مشغولاً بالبحث والتأليف، ولعلها كانت تذكّـره بأيام مسلكه الدبلوماسـي الذي أحبـه وخاض غماره.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد