-
/ عربي / USD
إن كلمة ماكروبيوتك مشتقة من جزرين يونانيين: Macro ويعني كبير، شامل وBios وعني حياة، أي الحياة بشموليتها. وقد صاغ الكلمة أبقراط مع مجموعة من الفلاسفة وطور الماكروبيوتيك الفيلسوف الياباني الأصل جورج أوشاوا في النصف الأول من القرن العشرين. يعتمد النظام الغذائي الماكروبيوتي على تكوين الجهاز الهضمي للإنسان، بما فيه طبيعة أسنانه المحرّرة لمضغ الحبوب والبقول والخضار. لقد اشتهر هذا النظام في الولايات المتحدة الأمريكية لنجاحه في علاج كثير من الأشخاص من أمراض العصر المستعصية، مثل السرطان والإيدز وأمراض القلب. للماكروبيوتك تاريخ قديم، يعود إلى أجيال قديمة. وقد عكس فطرية معينة تُرجمت حديثاً إلى أنظمة، بعد نجاة ممارسيه من أضرار الغبار الذري الذي تعرضه له اليابان في الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى نجاحه في الوقاية والعلاج من مرض السرطان، وقلما يعاني ممارسوه من الأمراض التقليدية.
يتكون الجزء الأساسي لنظام الماكروبيوتك الغذائي من الحبوب والغلال، ويكمله الخضار، والبقول، وقليل من السمك وثمار البحر المحلية. ولا يحبذ نظام الماكروبيوتك تناول اللحوم والمواد الحيوانية إلا في الحالات النادرة، ويعتبرها سبباً لكثير من الأمراض، وهو يعتبر السكر عدو الإنسان الأول. وبصورة عامة يعتبر الماكروبيوتيك نظاماً غذائياً بسيطاً، يدعو إلى الرجوع إلى الطبيعة والابتعاد عن الأطعمة المحضرة والمصنعة، وعلى الإنسان أن يأكل من بيئته حسب المواسم والحالة الصحية. وعليه فإن الماكروبيوتك يدعو إلى التوازن والتناغم بين الين واليانج في الجسم، والمحافظة على هذا التوازن بالغذاء ينعكس على الصحة، والعكس صحيح؛ أي أن المرض ينشأ من عدم تناول الغذاء المتوازن وإنما غذاء كله أو أغلبه ين أو يانج وبالتالي اختلال التوازن بين هذين القطبين. وهذا الكتاب يعتبر ملخصاً مختصراً لكيفية التناغم والتكامل والتدرج مع هذا النظام لكي ينعم الإنسان بالصحة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد