-
/ عربي / USD
تُحلِّل مهْناز شيرالي عودة الشباب المُسلم إلى إسلام متطرِّف وجدوا فيه بديلًا عن تبخّر آمالهم بالديمقراطية. إنّهم ضحايا الخيارات الجمعية للمجتمع، أحبطهم «تحوُّلُهم الديمقراطي» الجزئي الغامض وأذلَّهم. وجاء الردُّ على هذا الإحباط والإذلال في الخطاب الراديكالي للوُعَّاظ الإسلاميين بسيطًا لكن يمكن استيعابه على الفور. وبسبب التزام هؤلاء الوُعَّاظ بالشكليّات والراديكالية والبساطة التي هي على طرفَي نقيض مع القيم الديمقراطية، لبَّوا حاجات أشخاص طالما أحسّوا أنّهم موضع احتقار ومهانة وحقّقوا آمالهم. وردًّا على الشعار الديمقراطي «كلّ شيء مسموح»، رفع الوُعَّاظ شعار «كلّ شيء ممنوع» لإسباغ نظام ومعنى على العالم. وأثارت شيرالي مسألة علاقة الإسلام بالديمقراطية، وشكَّكت في «الانغلاق العقائدي» الذي حبس الإسلام منذ القرن الثالث عشر في قالب حَرفي مُناقض للحداثة الديمقراطية بما فيها من فكرٍ نقدي وقِيم فردية يُبنى عليها مجتمع مواطنين. وتقترح، بعد تفكُّر عميق، سوسيولوجيا تاريخية لمصير الإيرانيين في القرن العشرين والذي يتنازعه الإسلامُ الشيعي والتطلّعات نحو الحداثة. يدعونا هذا الكتاب إلى التفكير في مصير إيران، وفي مسيرتها نحو الحداثة، والعوائق التي تعترض ديمقراطية لم تتحقّق فعلًا وهي هشّة دائمًا.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد