شارك هذا الكتاب
صناعة العقول بين التقليد الفقهي وثقافة التقليد
الكاتب: عادل رؤوف
(0.00)
الوصف
التقليد كلمة أو مصطلح عاش في بطون الكتب "الفقهية" الكلاسيكية أكثر من ألف سنة، يتوالد بشكل مكرور دون انقطاع.. مشفوعاً بـ"جدل" اجتماعي، يتوالد دورياً، ويعاش على الشاكلة "القبولية" ذاتها في القرون الأخيرة، بعد أن استنفذ فرص حراكه في القرون الأولى، وولادتهما...

التقليد كلمة أو مصطلح عاش في بطون الكتب "الفقهية" الكلاسيكية أكثر من ألف سنة، يتوالد بشكل مكرور دون انقطاع.. مشفوعاً بـ"جدل" اجتماعي، يتوالد دورياً، ويعاش على الشاكلة "القبولية" ذاتها في القرون الأخيرة، بعد أن استنفذ فرص حراكه في القرون الأولى، وولادتهما -مصطلح (التقليد) وجدله- أصبحا متشابهين... ويعاد إنتاج المصطلح "معرفياً" بما يعطيه في نهاية المطاف، ومع مرور الزمن، قواماً وبناء "نظرياً متماسكاً".. يجعل منه ثابتاً من ثوابت ما يمكن أن يسمى نظاماً معرفياً إسلامياً بشرياً موروثاً.. ويتسرب هذا الإنتاج "المعرفي" حول التقليد بشكل إنسيابي إلى ولادات "الجدل" المكرور اجتماعياً... وهو عادة جدل كما وصفناه "قبولياً-تعايشياً" يأخذ معناه -جدل- لا بصفته النقدية أو التعليمية، وإنما بصفته الدالة على التقليد والأخذ والالتزام دون حجة أو دليل، ثم خيارات هذا التقليد أو مسالكه المؤدية إلى تعدد المقلدين فقط.
إن هذا الكتاب المستقل بموضوعة التقليد، أنجز بمنهجية جامعة لاتجاهين.. اتجاه التقليد كمبحث و"حكم فقهي" ومناقشة أدلته وأبوابه "النائمة" في كتب الفقه الكلاسيكية، واتجاه ما أسسه هذا المبحث من عقل تقليدي عام، وما أشاعه من طغيان لـ"ثقافة التقليد" ليس إسلامياً فقط.. إنما حتى في المنجز الفكري والمعرفي الآخر، الذي يأخذ صفة الاستعارة أو القالبية، سواء كان هذا المنجز محلياً أو "مستورداً" من خارج الساحة الإسلامية وخطها الفكري ، وسواء كان مستورداً من الشرق أم من الغرب.. فالاستعارة والقالبية والأخذية والتشبه المعرفي وغير المعرفي، كلها تحولت إلى تمظهرات لروح التقليد النقيضة لروح الإبداع والتوليد، الأمر الذي جعل من كل مشاريع النهضة التي أهملت ثوابت هذا النظام المعرفي الموروث، بما فيها التقليد، عاجزة عن إنقاذ الأمة.
وفي الآثار واكبناه اجتماعياً لا في مفعوله التاريخي أو تسجيل تاريخ التقليد، إنما أبعاده الساسيولوجية والابستمولوجية، وجدلها الحاضرة السلبية، وتمظهرات هذا الجدل الانفصامية لدى شريحة عريضة من المفكرين والمثقفين، وشريحة أخرى من السياسيين، أو معظم السياسيين..
وما بين ولادته في حضن السلطان، وبين حاضره كمطلب للسلطان.. ناقشناه سجلاً من ألأحزان المعبر عنها بالمصاديق، وقدرنا، في هذه المرحلة العصيبة. أن "نهرب" به إلى الناس بدل الهروب منه، إيماناً منا بأنهم ناس يعقلون، ويفكرون، ويتفقهون، وينظرون، ويفرقون، بين الصح والخطأ، وبين الحق والباطل، وليسوا "عواماً" معطلي العقول كما يصفهم التقليد وحراسه الأشداء الساعين إلى إيجاد أمة مصنعة العقول.

التفاصيل

 

سنة النشر: 2007
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 608
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 14x21

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين