"مروج الذهب ومعادن الجوهر" هو كتاب تاريخي مهم للمؤرخ والجغرافي العربي أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي. يعد هذا الكتاب واحدًا من أهم المصادر التاريخية للعصور الوسطى الإسلامية. قام المسعودي بتأليفه في أربعة أجزاء واهتم فيه بأخبار الزمان وتوثيق وصف الأرض والمدن والجبال والأنهار والمعادن.

الكتاب يبدأ بوصف هيئة الأرض ومعالمها ومدنها، ثم ينتقل إلى تسليط الضوء على أحداث التاريخ وحكم الملوك السابقين والأمم المختلفة بتنوعها وأديانها. يُشكِّل "مروج الذهب ومعادن الجوهر" مصدرًا ثريًا للمعرفة التاريخية والجغرافية والأدبية.

قام المسعودي أيضًا بكتابة قسم يخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث وردت في الكتاب معلومات عن مولده ومنشأه وهجرته ومغازيه وسراياه وكل ما يتعلق به من أحداث.

بعد أن انتهى من كتابة "مروج الذهب" و"الأوسط" في الأخبار، أدرك المسعودي أنه من الضروري أن يكتب كتابًا جغرافيًا تاريخيًا يجمع بين المعرفة التاريخية والجغرافية. فقرر أن يكتب كتابًا جديدًا يسمى "الأصل"، ولكن لم يتمكن من إكماله قبل وفاته في سنة 346 هـ.

يُعَتَبَر "مروج الذهب ومعادن الجوهر" مصدرًا هامًا لدراسة التاريخ الإسلامي والجغرافيا ويُعَدُّ أحد الكتب القيمة التي تمثل الفترة الزمنية التي عاشها المسعودي. يمتاز الكتاب بتجسيد مختلف المواقع الجغرافية والأماكن التاريخية بدقة وتفصيل، ويعتبر مرجعًا مهمًا للباحثين والدارسين لتاريخ الإسلام والشرق الأوسط.