-
/ عربي / USD
يقارب ثيودُور رايك، تلميذ فرويد اللامع، موضوع الجنس من باب النقد الصارم لأستاذه الكبير، مقيماً ما يدعوه "التحليل النفسي الجديد"؛ غير أنَّ رأيك الذي يطلق نيران مدافعه على كتاب فرويد الشهير "ثلاث مقالات في النظرية الجنسية" إنّما يفعل ذلك كي يقدّم مفاهيم جديدةً بصدد الجنس، وعقدة أوديب، والجنسية الطفلية، والعُصاب، والإنحراف، والتصعيدُ، أي بصدد معظم عدّة التحليل النفسي المفهومية.
لكنَّ موضوع رايك الرئيس هو التفريق بين الرغبة الجنسية والحبّ، ولذلك يغوص في مجالات معقدة من الغرائز والإنفعالات البشرية كي يتتبّع تيارات ثلاثة إلى منابعها المختلفة الدافع الجنسي ودوافع الأنا والحب - متقصياً إندغام هذه التيارات في دفقٍ واحد من السعادة أو إنفصالها وتعارضها.
إنّ كون الحبّ غالباً ما يوجد متّحداً مع الجنس وملتحماً به لا يعني أنهما من طبيعة واحدة يُعنى بخيار الجسد، أمّا الحبّ فبخيار الشخصية؛ الأول نداء الطبيعة، أما الآخر فضرورةَ الثقافة، هذا ما يقوله رايك.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد