-
/ عربي / USD
القرآن الكريم نور ينير حياة السالكين إلى الله سبحانه وتعالى، ولكن بما أنَّ النقيضان لا يجتمعان، لذا يحتاج المكلف لأجل التزود والتنور من نور القرآن الكريم، أن يهيئ أرضية ذلك في نفسه وذلك بتطهير قلبه من الذنوب والمعاصي عن طريق التوبة والإستغفار، ومن ثم تحليته بالحسنات والصالحات وذلك بالإيمان والعمل الصالح، الأمر الآخر الذي يحتاجه الإنسان لأجل التنور بكتاب الله تعالى هو الذهاب إليه وبذل الجهد لأجل فهمه قال تعالى: ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى﴾...
فالقرآن الكريم منهاج حياة وكتاب علم ودراسة، وليس للتبرك والإستخارة فقط.
فما علينا لكي نفهم كتاب الله تعالى إلا أن نتجه نحوه ونبذل شيئاً من الجهد لكي ندرك بعض مفاهيمه ونعيش أجواءه، فإنه البحر الكريم الذي يستقبل الجميع، ويعطيهم ما يحتاجونه وما بوسعهم أن يأخذوه، ويجد الغائص في هذا البحر الجميل، الجواهر واللئالئ والدرر، ما يعيش بها غنياً وسعيداً إلى آخر حياته، وإنَّ إطالة النظر إلى آفاقه يمنح العيون قوة ويزيل من أمامها الحجب والأستار.
الكتاب الذي بين يديك، هو تفسير الجزء التاسع والعشرين من القرآن الكريم، وضع أسلوب البحث فيه بصورة السؤال والجواب، كما في الجزء الثلاثين منه، الذي طبع وانتشر حيث إنه طرح جديد، إمتاز بالسهولة واللطافة والعمق.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد