الجمعة عيد للمسلمين، وقد خصه الله بسورة في القرآن من دون الأيام، وجعل الثواب فيه مضاعفاً والأجر كبيراً، وجعل هل حقوقاً وآداباً ومستحبات، كالتطيب، وزيارة القبور، فضلاً عن الصلاة والدعاء والاستغفار وقراءة القرآن، إلى تأكيد الاستحباب وكراهة ترك الغسل فيه، وهو غسل يوم الجمعة، الذي عد من الضروريات ومن المستحبات الأكيدة في يوم الجمعة، بل قال البعض بوجوبه، لشدة التأكيد والترغيب والمبالغة، حتى يداوم عليه ولا تترك هذه السنة الشريفة.
فمن هنا رأينا أنه من المناسب جداً أن نكتب رسالة حول غسل الجمعة، بيّنا فيها أهمية وخصوصية يوم الجمعة من جهة، ومن جهة أخرى تحدثنا عن غسل الجمعة من استحبابه ورد القول القائل بوجوبه وذكر أقوال العلماء فيه، وكراهية تركه، ومن ثم كيفيته ووقته فكانت هذه الرسالة في فصولها الأربعة على الترتيب التالي: الفصل الأول: فضل وخصوصية يوم الجمعة. الفصل الثاني: الأغسال: المكانية، الفعلية ، الزمانية. الفصل الثالث: استحباب غسل الجمعة، أقوال العلماء، أقوال العلماء بوجوبه، كراهة تركه، كيفية الغسل، الدعاء حين الغسل. الفصل الرابع: وقته.