-
/ عربي / USD
كيف حَدَثَ وصِرنا نَعدُّ الديمقراطية قابلة للتصدير؟ أوْ يكفي أن نُطيح بنظامٍ متسلِّطٍ كي تحُلَّ الديمقراطية محلّه، بل ربّما، مثلما حدثَ في العراق سنة 2003، نحتلّ بلداً بحجّة تحريره؟ كيف لنا أن نقولَ: إنّ الديمقراطية هي "أنموذج" النظام الذي يتوافق بالشكل الأمثل مع بعض التطلعات الأساسية للإنسانية.
للإجابة عن هذه الأسئلة، يعود فلوران غينار إلى الفرضيّات الفلسفية التي تكمن وراء نظريات الإنتشار الديمقراطي لإستخلاص طرائق مختلفة للإحاطة بما يسمى "أنموذجاً سياسياً".
لقد برز منعطفٌ في أثناء هذا الإستقصاء وهو: قبل الثورة الفرنسية وإعلان حقوق الإنسان والمواطن، واللذان أفضيا إلى العالَمية الديمقراطية، لم تكن الديمقراطية الغربية أنموذجاً سياسياً يمكن تعميمه إلا ضمن شروط محدّدة.
ومنذ بداية القرن التاسع عَشَر، صار يُنظَرُ إلى الديمقراطية على أنها فحوى التاريخ نفسه: وبناءً على ذلك وَجَب العمل على توسيع رقعتها، حتى لو تطلب ذلك استعمال القوة.
وإذا أسيْءَ تأويل عالَمية الديمقراطية فيمكن أن يقود ذلك إلى أشدّ التناقضات، وإلى نتائج سياسية وخيمة.
يسعى هذا الكتاب إلى تحصيننا ضدّ كل أنواع الشطط، وإلى منح هذه الفكرة البهية من جديد كلّ أبعادها المعقّدة والعميقة.
- فلوران غينار: فيلسوف، وأستاذ جامعيّ في جامعة نانت، ومدير تحرير موقع laviedesidees.fr، وهو قبل ذلك كله مؤلّف روسّو وعَمَلُ الرّاحة.
- أحمد حاجي صَفَر: أستاذ مساعد في اللغة واللسانيات العربية (كلية الآداب والعلوم - جامعة قطر)، له ترجمات علمية وأدبية، منها كتاب بنية الألسن لكلود هاجيج، صَدَر عن المنظمة العربية للترجمة عام 2016.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد