-
/ عربي / USD
أتى هذا الكتاب بعد أن قرَّر، سيلفان تيسون، أن يقتفي آثار مجموعة من المَنفيِّيْن السّياسيِّيْن في العهد السوفييتي، في مقدمتهم الضابط البولندي سلافومير رافيتش (1915-2004) الذي كان قد دون بدوره فِرَارهم من الغولاغ السيبيري ووصول الناجين منهم إلى الهند في كتاب بعنوان "المسير الطّويل"، والذي شك الكثيرون في صدقيّة ما ورد فيه.
لم تكن نية سيلفان تيسون في كتابه هذا، الذي نقدم ترجمته للقارئ العربي، التثبت من مروية رافيتش، وإنما أن يعيش تجربتهم ومعاناتهم التي امتدت على مسافة ستة آلاف كيلومتر، ويُحيي تَوقهم إلى الحرية.
عبَر الرحالة سيلفان تيسون ثلوج سيبيريا وتنغتها وسباسب منغوليا وصحراء غوبي وجبال التبت وقِمم الهيمالايا قبل أن يصل إلى كالكوتا، في رحلة بوسائل بسيطة مثل حصان أو دراجة أو زورق، أو على القدمين في الغالبـ، ولا يكتفي بوصف ما يصادفه، بل يمزج الجغرافيا بالتاريخ، القريب والبعيد، ويشفِع ذلك بتأملات خاصة عن الإنسان والطّبيعة والحُرية والأيديولوجيا والمعتقدات والعادات، فضلاً عن الشِّعْر الذي يستدعيه كرفيق سفر.
في يوميات تجمع بين التأمّل والنظر الفلسفي، وبين الرّواية والقصة وأدب الرحلة، يطرح سيلفان تيسون عالَمه الخاص، وعلاقته بالزمن، ومفهومه للارتحال، ورؤيته للتسكع أو التشرد والهرب بحثاً عن الحرية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد