-
/ عربي / USD
سمَّيتُ ما أراه في المطار: غفوة الصيني. وبدتْ مثل عنوان رواية فاتنة، لن أكتبها يوماً. كان في قاعة الانتظار، ويبدو أنّ شيئاً ما لم يتيسَّر، فضاعت الرحلة، أو أُجِّلتْ، وكُتِبَ عليه أن ينتظر أبد الدهر في الترانزيت. حركة تثاؤب في عينَيْه المُطفأَتَيْن. عينان ضيِّقتان هما كلُّ الصورة. وجه مُتورِّم بالسهر وعينان ضيِّقتان، بلا حدود، تفيضان بالانتظار. الأحاسيس كلُّها تجمَّعت في العينَيْن المُتعَبَتَيْن اللتَيْن توشكان على الانطفاء، ثمَّ تعودان إلى الإشراق الخفيف. وفي تلك اللحظة، بدت لي القاهرة مدينة مُتعَبة. لا تنام، لكنّها تتثاءب باستمرار، ثمَّ تعود إلى اليقظة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد