-
/ عربي / USD
لا يستطيع أحد أن يزعم بأن ثقافة ما بعد الحداثة هي ثقافة الفراغ، بل هي ثقافة مشبَعة بالصور، ملايين الصور والكلمات والشعارات والإعلانات والأصوات، وهي في مجموعها تشكِّل ذاكرة الإنسان ما بعد الحداثي، كما تشكِّل أحاسيس ومشاعر الإنسان المعاصر المُتخَم بالصورة والإعلان والعفوية. وبالتالي فإن هذه الثقافة تتَّسم بأنها ثقافة للأُمِّيَّة أو على الأقلِّ ثقافة تعزِّز الأُمِّيَّة بين صفوف أفرادها.
لكن الثقافة بوصفها عملية التحوُّل الذاتي للحياة. فهي حركة لا تنقطع ولا تتوقَّف عن تغيير ذاتها، وذلك من أجل الوصول إلى صيغ أكثر تقدُّماً من صيغ الوجود والتكيُّف.
يناقش هذا الكتاب مفهومي «الحداثة» و»ما بعد الحداثة» وعلاقتهما بالحياة والثقافة، ويحلل لنا نماذج مؤثرة وأساسية من المسرح المعاصر.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد