-
/ عربي / USD
كنت أمضي ساعات أراقب ورقة شجرة ظهر بعض الندى عليها، أو نحلة تحط على وردة برية لتقلبها بوداعة، أو خط البحر الأزرق التي يطل خجولاً أحياناً وقلقاً أحياناً أخرى كأنه يناديني، وأنا أصغي مستمتعة بأصواتهم، متجاهلة وجود بعض التجمعات البشرية التي تنظر نحوي بدهشة ثم بفضول، وأنا جالسة على صخرتي التي اتخذتها مقري الجديد وأمامي السفح الجبلي المتعرج.
لأغرق أغرق حتى الثمالة، مع الأنفاس الخضراء مستسلمة بلذة لها، وكأني آلهة فينيقية حملت على ظهرها آلام وطن وتاريخ بشري محطم، وأتت لتطهير نفسها مستعدة لولادتها من جديد.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد