هذه رسالة في سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم رغب في جمعها وتأليفها لتكون تكملة "لمنهاج المسلم" الذي اشتمل على أصول الدين وفروعه إلا ما كان من السيرة العطرة للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وتحقيقاً لرغباتهم وضع هذا الكتاب معنوناً بهذا العنوان: هذا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يا محب.
فكان حقاً -الكتاب- رسالة العلم والإيمان والحب الصادق للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، ونظراً لكثرة ما جمع وألف في هذا الفن -السيرة- للتكرار والإطالة والاختصار فقد سلك المحقق في جمعه وتأليفه ما جعله أمثل ما كتب في هذا الفن سهولة ووضوحاً وشمولاً مع حسن التبويب، وجمال التفصيل، وزانه ما امتاز به من ترصيع كل مقطوعة منه بذكر نتائج وعبر قد لا تخلو منها في غالبها. فكان كتاب البيت المسلم الذي يشيع بين أفراده حب الحبيب المصطفى، وينير ببيان حسن الأسوة معالم الهدى، في دروب الحياة كلها الدينية منها كالاجتماعية والسياسية.