-
/ عربي / USD
أزعم أني وقعت في صداقة مع نصّ التوحيدي، وكلّما مضيت في قراءته تقلّصت المسافة وصرت أكثر انسجاماً معه.
آتي من زمن مختلف، أعيش حياة مختلفة، استعمل أدوات كتابة مختلفة، فكيف تشاكلتُ مع نصّ التوحيدي؟.
لأن هذا ليس خلاف الضد للضد، بل الشكل للشكل، أنت تختلف في شكل زمنك، أدواتك، نصّك ومعالجتك، لكن تجد في هذا النص ما يشاكلك ويشابهك، وكما نحن نصادق الإنسان الذي على شاكلتنا، من تمتزج طبيعته بطبيعتنا، وتتقارب معه إرادتنا ورغباتنا، فقد وجدت نفسي منسجمة مع إرادة نصّ التوحيدي، أي بيانه ومقصده وما يرمي إليه.
أنا منسجمة مع إرادة التوحيدي في بحثه عن الإنسان الذي أشكل عليه الإنسان، اهتمامه بالقواسم المشتركة التي تجمع الناس، الصداقة التي توحّدهم وتعدّد أشكال وجودهم، إنها صداقة على طريقة "الإنسان أشكل عليه الإنسان"، وأعني هنا المشاكلات التي نتقارب من خلالها، لا المشكلات التي تجعلنا نختلف ونتخاصم.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد