-
/ عربي / USD
إنَّ مولاتنا بضعة الحبيب المصطفى فاطمة الزَّهراء (عليها السَّلام) سليلة النُّبوة، المُستغنيَّة باسمها عن حَدّها وَوسمِها، حليلة أمير المؤمنين (عليهِ السَّلام) أمير البيان، ونهج الإيمان، فلا عَجَبَ أنْ تتمثّلَ في خطابها وكلّ كلامها الفصاحة، وأنْ يُجاري أُسلوبها نهج البلاغة: دِقةً، وبياناً، وصياغةً، وحُسناً، في ضوء هذا انْبرى لدراستهِ الباحثون في مجالي اللغة والأدب -فضلا عن التخصصات الأخرى- بإيمانٍ عميقٍ، ووعيٍّ أصيلٍ، وحرصٍ علميٍّ بحسب ما يحملون من تخصص أكاديميّ، فجاءت دراساتهم متنوعة، وعلى وفق منهجيَّة تناسب عنوان الدِّراسة لكلِّ باحثٍ، وإنَّ هذا التَّعدد والتَّنوع في الرَّسائل اللغويَّة والأدبيَّة الأكاديميَّة التي اتّخذتْ مِن كلام السَّيدة الزَّهراء (عليها السَّلام) مُرتكزاً للبحثِ، قد هدى الباحث ليحمل على عاتقهِ هذا الشَّرف العظيم بتتبُع تلك الرَّسائل اللغويَّة والأدبيَّة واستقرائها، وعرضها، مُشيراً إلى ما وُسِمتْ بهِ مِن عنوان، مَتبوعاً بأسماء الباحثين، ومُشرفيهم، ومُحيلاً إلى منهجية أصحابها، وأهم مصادرهم ومراجعهم، وما ألزموا فيهِ أنفسهم في مقدماتهم، وما عرضوهُ في التَّمهيد لرسائلهم، وما تضمنتهُ قوائم محتويات تلك الرَّسائل، ثمّ قدّم الباحث ما أفصحتْ عنهُ نتائج دراساتهم، مُوثقاً ذلك، ومُحدداً المدة الزَّمنيَّة بـ (2001-2020).
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد