-
/ عربي / USD
لكلّ عاقل رؤى ينشدها، والشّخص الواعي العمليّ هو الّذي شخّص رؤيته الرّبانيّة القابلة للتّحقيق والواقع الذي يُريد أن يكون عليه في المستقبل الدّنيوي والأخروي، ووظّف - بإرادة جادّة - كلّ الجهود والإمكانات الّلازمة من أجل الوصول إليه، والأوراق التي بين يديك - عزيزي القارئ - تستهدف وضع تصوّر للتّخطيط الاستراتيجي الأخلاقيّ الشّخصيّ، رغبة من كاتبها تحقيقَ أمرين: الأوّل: بناء مهارة التّخطيط في المجال الأخلاقي من أجل أن يتحوّل إلى أسلوب حياةٍ، وطريقٍ يسلكه المؤمن بوضوح وبصيرة حتّى يصل إلى مبتغاه وهدفه الكبير. الثّاني: بلورةَ المعارف الأخلاقية الإسلاميّة بتقنيّة التّخطيط الاستراتيجي من أجل تمكين السّالك من فهما الشّامل أولاً، والتّحلي بها ثانياً، معتبراً هذه التّقنيّة من نظم الأمر تجربة إنسانيّة متميّزة، ينبغي استثمارها في نظم المعارف الأخلاقية، من منطلق كون العاقل من يستثمر التّجارب العقلائية المشروعة، ويوظفها في طريق الخير والكمال، فعَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلامُ) أنّه قَالَ: «الْعَقْلُ حِفْظُ التَّجَارِب».
المؤلف
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد