-
/ عربي / USD
إن عمل التحقيق فيه كثير من الجهد والمشقة، ولكن ثمرة هذا الجهد تنضج بإخراج النص محققًا كاشفًا لأغوار شخصية المؤلف وقيمة المخطوط المعرفية، ليفيد به في احياء تراث السلف، وليكون بين أيدي الدارسين ينتفعون به ويفيدون.
وإن ارتبط ذلك المخطوط بقدوة ومثال من القدوات الانسانية كانت له المزية في التعريف اكبر وأنجع لأنه يتحدث عن شخصية سجل التاريخ مسيرتها بأحرف من الأنوار الالهية، والاشراقات شخصية سجل التاريخ مسيرتها بأحرف من الأنوار الالهية، والاشراقات الربانية، سعت في دنياها الى سلوك الطريق نحو الكمال الانساني، وجلَ حسن الصفات، لم ترضخ الا للواحد الأحد، ولم تنكس رأسها خضوعاً وخشوعاً الا للفرد الصمد، فرفعها ربها الى عليين، وأقعدها في مقعد صدق مع أنبيائه وأصفيائه.
تلك الشخصية العظيمة، هي شخصية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
لقد حاولت كتب فضائل الامام علي بن أبي طالب عليه السلام ومناقبه ان تحيط بجانب من جوانب حياته المضيئة فسطّرت الأقلام تستقصي تلك الفضائل بمؤلفات كثيرة وفي عصور مختلفة، ومن تلك الكتب: كتاب فضائل الامام علي بن أبي طالب عليه السلام لعيسى بن دأب(ت171هـ) الذي يذكر سبعون منقبة له عليه السلام ليس لاحد فيها نصيب، وهذا مما يعطي أهمية كبيرة للمخطوط بما دعا الشيخ محمد طاهر السماوي(ت1370هـ) الى نظمه في هذه الارجوزة المزدوجة الأبيات في (200) بيتاً تضمنت تلك المناقب السبعون، فضلًا عن سرد مناقب أخرى يشترك فيها الإمام علي عليه السلام مع غيره فيها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد