-
/ عربي / USD
"قد يكون أفق أبي حامد الغزّالي ضيّقًا مقارنة بما تحاول التأويليات المعاصرة أن تثيره من إشكالات؛ فالرجل، وفق ما بدا لنا، أجهد نفسه في محاولة رفع إشكال واحد وأوحد هو ""الكلام الإلهي في مقابل الفهم الإنساني""، الأمر الذي لا يدرك إلا من خلال التقعيد للممارسة التأويلية. خلافًا لذلك تمّ التأسيس الفلسفي للهيرمينوطيقا عبر القفز عن معيار التّقعيد إلى تحليل عمليّة الفهم ذاتها.
إنّ تاريخ الهيرمينوطيقا هو عبارة عن ""ما قبل تاريخ"" ظلّت أدواته واختياراته تغذّي التأويليات الفلسفيّة المعاصرة وتوجّهها. بناء عليه يمكن التساؤل: لماذا لا يكون الغزّالي أحد تلك الجذور التي أفادت منها التأويليات المعاصرة؟ وما درجة إسهامه، إن كان ذلك صحيحًا؟ ما أصالة القول التأويلي الغزّالي داخل الفضاء الثقافي العربي الإسلامي؟ وختامًا هل يمكن الحديث عن نظرية غزّالية في التأويل قائمة بذاتها؟
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد