"إنّ السائد في سوريا هو قانون القوّة لا قوّة القانون. ذلك أنّ جميع الأنظمة التي تعاقبتعلى الحكم خلال الثلاثين سنة الماضية، إنّما وصلت إلى سدّة السلطة على أبراج الدبابات. وعبر الانقلابات لا عبر الانتخابات، الأمر الذي يعني أنّها أنظمة غير شرعيّة، وأنّ كلّ ما صدر عنها من...
"إنّ السائد في سوريا هو قانون القوّة لا قوّة القانون. ذلك أنّ جميع الأنظمة التي تعاقبتعلى الحكم خلال الثلاثين سنة الماضية، إنّما وصلت إلى سدّة السلطة على أبراج الدبابات. وعبر الانقلابات لا عبر الانتخابات، الأمر الذي يعني أنّها أنظمة غير شرعيّة، وأنّ كلّ ما صدر عنها من قوانين ومراسيم هو غير شرعي أيضًا، بما في ذلك محكمة أمن الدولة التي أقف أمامها الآن كمتّهم.
أيّها السادةن ليس ما تسمعونه أو تقرؤونه الآن تقريرًا صحفيًّا معدًّا للاستهلاك، وليس بيانات كاذبة تروّجها أجهزة مأجورة أو مشبوهة، بل هو ما تبقّى من أنقاض روحي وأنقاض مئات المعتقلين السياسيّين الشرفاء.
إنّه شهيقي وزفيري وما يترمّد بينهما من ذكريات الماضي وأحلام المستقبل..."