مقدمة ابن خلدون تمثل دخولًا مهمًا للمعالجات الواسعة التي ضمها في أعماله اللاحقة. فبدأ بتقديم فكرته الكبيرة التي تتمثل في إنشاء علم جديد يُدعى الاجتماع أو السوسيولوجيا. واستطاع ابن خلدون في هذه المقدمة أن يتوقع نتائج عظيمة ورؤية عميقة في العالم وفي فهم العلوم.

واستطاع أن يقدم فكرته بأسلوب واضح ومؤثر، حيث وصف أهمية هذا العلم الجديد وقوته في فهم طبيعة البشر وتفاعلهم مع بيئتهم الاجتماعية. كما أشار إلى أن علم الاجتماع يعتبر نقطة الانطلاق الأساسية لكل العلوم الاجتماعية، وهو الذي يحكم البنية الاجتماعية للمجتمع ويفهم سلوك الأفراد فيه.

وبهذه المقدمة، أضاف ابن خلدون قيمة عظيمة لفكره وعلمه، حيث أبدع في استنتاجاته وتوصياته البارعة، وترك بصمة عميقة في العلوم الاجتماعية والفكر الإنساني بشكل عام. إنها إحدى المقدمات التاريخية الرائدة التي لا تزال تلهم العلماء والباحثين حتى يومنا هذا.