"نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز" هو كتاب للفيلسوف والعالم الإسلامي المعروف أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي، الملقب بفخر الدين الرازي. يُعتبر هذا الكتاب أحد أهم المصادر في علم البلاغة والتفسير البلاغي للقرآن الكريم.

هدف الرازي من كتابته هو إعادة نظر في عمله البلاغي، واستخلاص أجل الفوائد والمقاصد في علم البلاغة، وذلك بعد أن أطلع على كتابي "دلائل الإعجاز" و"أسرار البلاغة" للإمام عبد القاهر الجرماني، واللذين جمع فيهما القواعد الغريبة والدقائق العجيبة والشواهد النقلية المتعلقة بالبلاغة والإعجاز القرآني.

يتناول الرازي في كتابه دراسة اللفظة المفردة والكلمة المركبة، ودراسة الدلالة المعنوية لها، وكذلك نظم الكلام ودراسة الصور المختلفة له. ينهج في تأليف الكتاب منهجًا متماسكًا ومنظمًا، ويقدم الأمثلة والمقارنات لتوضيح الأفكار والنقاط التي يطرحها.

يتناول الكتاب أيضًا إثبات فصاحة القرآن الكريم وسحره، ويرد على الشبهات والافتراءات التي أُثيرت حول القرآن. ويُعتبر هذا الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين والدارسين في علم البلاغة والتفسير البلاغي للقرآن الكريم. تُعتبر دراسة البلاغة والإعجاز القرآني من العلوم المهمة في الفكر الإسلامي وتُعزز فهم القرآن وتحليله من خلال النواحي اللغوية والبلاغية والأسلوبية.