لقد أَحببتَ، يا صديقي جورج، بعدَ مُعاناةٍ، رموزَ النّار والنّور، والجَمر والخَمرِ، والتُّراب والطّير، والنّاي، والثِّمار، والحَجر والماء، وعُدتَ إلى قِمّتكَ، كما زَرادَشت أَو المُصطفى، وأزَحتَ التعسّرَ والتَعوُّصَ، وَأنزلتَ في السّواد البياضَ، وفي البَشاعة الجَمالَ.
لقد أعدْتَ إلى النّقد اللّبناني نقاءَهُ، ورُواقهُ، ورُقيّه... إنّكَ صوتٌ ولستَ صدىً، وأَنتَ في هذا الليل الطّويل مصباحٌ جليل، استمدّ من زيت مارون عبّود وصلاح لبكي وفؤاد سليمان وأمين نخله وأدمون رزق الكثيرَ الكثيرَ مِنَ الصَّفاءِ الأصيل والرقيّ الرّاقي. - الدكتور ربيعة أبي فاضل
جورج شبلي قَلَمٌ من نُور يكشفُ الجَمالات، ويشير إلى القِيَم، بمحبّةٍ ونُبل، يَدرسُ، هو، الأدباء، كُتّاباً وشعراء، عارضاً مُحلِّلاً مُستَنتِجاً، فلا يُشيرُ إلّا إلى الجَميل القَيِّمِ الباني، هو إنسانُ محبّة، إذاً، والمحبّة تَسمو بِمَن تُحِبّ، وهي طريق النُّبل، وتالياً نحو الإرتقاء، يبدو جورج شبلي يَبني أَدباً إنسانياً مُشرِقاً، هادِفاً إلى بناء إنسان راقٍ "على صورتِه كَمِثاله"، جورج مُحِقّ، ونحن نُحِبُّه!. - الأديب إيلي مارون خليل