-
/ عربي / USD
هذا هو الفجر يطل براحه وريحانه. فاليوم يوم عيد. والمدينة سكرى. والأطفال ناموا وهم يحلمون بالثياب المزركشة القشيبة، وبالأحذية اللمّاعة، وبأكياس الحلوى، وبالنقود الصغيرة البيض، وبالدمى ذوات الألوان، المتعددة كقوس قزح. وبالنزهات الطويلة إلى الغابات، والنهر، والمنارة، وكثبان الرمل، والشاطىء العربيد.
هذا هو الفجر يطل براحه وريحانه. فاليوم يوم عيد. والجو صاحٍ صافٍ. واستفاقت الأجراس فيما حارس الليل ينصرف إلى فراشه. يرقد في النهار ويسهر في الليل كالفخّاش. استفاقت تترنم بآيات رب الكون وتسبيحه داعية المتعبدين إلى الصلاة. وما انفردت الأجراس في الدعوة إلى تسبيح الخالق. فالمؤذن شاطرها لاجهادها .وها هو على رفرف المأذنة يموج بصوته النديّ الرخيم : حيّ على الصلاة!
واستيقظت المدينة رويداً رويداً. وفتحت الكنائس أبوابها لمن أسيغ الله عليهم نعمة التعبد والتقوى. فتهادوا أفواجاً إلى مساجد الله يجثون أمام الهيكل ويقرعون الصدور وعلى شفاههم ترتعش الصلوات بحرارة الإيمان وخشوع القديسين.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد