-
/ عربي / USD
لا شك أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام شخصية فذة نادرة، وحياته مليئة بما يعجب الإنسان ويستوقفه، ومن غريب خصائصه إعتراف أعدائه بفضله مع إصرارهم على إستمرار العداء له، وقد قيل في حقه: إن محبيه أخفوا فضائله خوفاً، ومبغضيه أخفوها بغضاً، ومع ذلك فقد ملأت الخافقين.
وليس السبب الوحيد فيه بعض النوافذ التي افتتحت في طول التاريخ، بل إن السبب الأهم هو علو شأن الإمام، وكمال عظمته ورفعته في سماء المجد والكرامة، وإلتفافه حول الحق، وإلتفاف الحق حوله يدور حيثما دار، كما قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله: (علي مع الحق والحق مع على يدور حيثما دار)، وأيضاً (علي قسيم الجنة والنار) وأيضاً (والحق يعلو ولا يعلى عليه)، وأيضاً (وللحق دولة وللباطل جولة).
فالشمس لا تبقى مغيبة تحت الغيوم وإن كانت كثيفة سوداء، فلا بد لليل أن ينجلي، ولا بد للحق أن يبدو للتاريخ رغم كل المحاولات البغيضة الحاقدة، والإمام نور الله في الأرض، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد