وفي تلك الليلة عرجت روح ذلك العظيم تتخطى السموات في الليلة التي توفي فيها موسى بن عمران ورفع فيها عيسى بن مريم. وهكذا انطفأت الشمس التي اضاءت العالم حينا من الدهر وغمرته بالنور و الدفء ليبدأ زمن الزمهرير.. وتضج الأرض بعواء الذئاب….
كتاب جميل وشيّق يسلط الضوء على حياة الإمام العظيم الذي قال فيه الرسول "أنت أخي و وصيّي و وارثي" أسلوب الكتابة كان على شكل رواية والأحداث فيها كانت متسلسلة وواضحة أجمل من كتابه (جعفر أيها الصديق)
يُقسم الكتاب ل ثلاثة فصول *في ظلال محمّد وفيه بداية حياة الإمام مع الرسول صلى الله عليه وآله حتى حادثة غدير خم ثم وفاة الرسول. *أصلب من الأيام الظلم الذي ناله الإمام من أعداء الإسلام ومدّعيه، العنوان مناسب جدًا! لله درّك.. كيف صبرت على كل هذا؟!
*صفّين..سقوط الحضارة وللأسف، فإن الظلم الذي ناله الإمام في حياته لم يقتصر على أن يكون من الأعداء بل وكان من شيعته ومحبّيه! يقول الإمام "غدًا ترون أيامي ويكشف لكم عن سرائري .. وتعرفونني بعد خلوّ مكاني.. وقيام غيري مكاني.."
أعتقد أن الكتاب سيكون أفضل وأجمل لو ذُكر فيه أبناء الإمام (الحسَن ،الحُسين ،زَيْنب والعبّاس..) فلم يُذكروا فيه أبدًا ماعدا بعض الفقرات مع الحسن والحسين.
لكن الكاتب أجاب على ملاحظتي هذه في مقدمة كتابه حين قال : ستبقى الكتابة في كلّ شيء أمراً ممكنًا "إلا علي"!