-
/ عربي / USD
لا شك أن دراسة الأُطر العامة لروح الشريعة، واكتشاف مقاصدها الكلية، بمكان من الأهمية والدخالة في تنمية وتطوير عملية استنباط الأحكام الشرعية، وهذا ما أكّدته البحوث المتأخرة لجملة من علمائنا الراحلين رضوان الله عليهم أجمعين، أمثال السيد الشهيد محمد باقر الصدر، والسيد الخميني، والسيد الشهيد محمد الصدر، والشيخ محمد شمس الدين، وآخرين ممّن كان له مدرسته الخاصة في ذلك، أو أقتفى أثر بعض هذه المدارس المباركة.
ومن هنا انبرى عدد من الباحثين والعلماء المعاصرين الشيعة إلى الخوض في الفقه المقاصدي، وبيان الأثر الإيجابي لمبدأ اجتهاد الغايات والأهداف، ومحاولة أبرازه كنظرية يمكن أن تؤمّن للفرد والمجتمع الكثير من الإحتياجات التشريعية التي غاب دليلها الخاص في وسط هذا التقدّم الهائل في العلوم الحديثة وتطوّر وتنوّع احتياجات المجتمعات إلى كلّ ما يمسُّ حياتهم اليومية، وعلى الرغم من قلَّة المصادر الروائية في ذلك - ما خلا النصوص الحديثيةِ المعروفة بعلل الشرائع - ، والتي تتضمَّن بيان الكثير من الحِكَم والمقاصد والغايات، والتي صنّف فيها فقهاء الإمامية كتباً مستقلة لعلَّ أشهرها كتاب الشيخ الصدوق (علل الشرائع).
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد