-
/ عربي / USD
ربما كان التحدي الكبير الذي يواجهنا ، ونحن نحاول رسم مستقبل الدراسات القرآنية ، الأسئلة التي يطرحها التحول إلى عصر المعرفة الرقمي : -فكيف ســـــتفهم أجيال عصر المعرفة الطي الرقمي للكتب ؟ والكتاب المسطور في رَقٍّ منشور ؟ والخط باليمين ؟ والسطر بالقلم وبالمداد ؟ بعد أن أصبح القلم أزراراً تكتُب بأحرف من نور ، وأصبح الرَّق المنشور شاشة افتراضية ؛ تبرز لقارئها من جواله المحمول في الهواء الطلق؟! -وكيف ستكون تلاوتهم للقرآن وتدبرهم له ، وقد أمدهم جهازهم الصغير بكل ما يطمحون إليـــــــــــــــــه من الوســـــــــــــــــائط ؛ من صــــــوت ولون وصورة، وقدرة فائقة على الحـــــــــــــــــركة ، والتقدم أو الاسترجاع ، و على التفرع ؛ تفسيراً ، وكلمات ، ونظائر ، ومعاني ؟! -هل ستكون قراءتهم أوعى؟ وهل سيكونون الأقدر على استيعاب القرآن وتطبيق أحكامه والدعوة إليه وتبليغه ؟! -كيف ستتعامل الدراسات القرآنية المستقبلية، مع النصوص القرآنية التي انقضت الحاجة إليها ؛ كالرق الذي جفف القرآن ينابيعه ، وفتح الأبواب مشرعة على مصراعيها لتحريره ، وإلغاء كل ما يتصل به من مصطلحات : العتق ، والمكاتبة ، وفك الرقاب ؟!
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد