-
/ عربي / USD
ولست أكتم اليوم سروري بكتاب الصديق الدكتور نزار أباظة، لأنني وجدته من أقرب الكتب وأصدقها في وصف الواقع الذي عرفته. لقد ذكر فيه مؤلفه كل ما عرفه أو وصل إليه علمه، بصدق وأمانة. كان يبحث ويتعب، ويتصل ويسأل، للحصول على ما لا يعرف، ليكون عمله أقرب إلى الواقع والكمال، وأصدق في الوصف والحكم، ولئلا يبخس أحداً حقه، حتى جاء كتابه وصفاً صادقاً للصورة الفسيفسائية التي ضمها المجتمع السوري، في وحدة وطنية مؤتلفة على اختلاف مؤسسيها، وتباين اتجاهاتها، واختلاف انتماءاتها.
لقد أعطى المؤلفُ قارئَ الكتاب فكرة واضحة عن الجهود التي بذلت في ميادين التربية والتعليم، وإنشاء المؤسسات التعليمية. حتى أصبح لا يغيب عن الكتاب إلا مالم يستطع الكاتب أن يصل إليه.
إن الكتابة في التاريخ أمانة، فالذي لا يستطيع أن يعطي الأمانة حقها لأي سبب من الأسباب، فليصرف نفسه عن الكتابة فيه، وليوجِّه قلمه وجهةً أخرى، أو فليصمت، لأن الشريف لا يقول إلا ما يدعوه إليه الشرف من صدق وأمانة، وإذا دعي إلى الشهادة أدّاها بحقها، ومن لم يفعل فآثم قلبه.
لقد أحسن د. نزار أباظة حين رأى تقصير غيره، فاستدرك ما فات، وقوَّم القصد، فجاء كتابه أكثر صدقاً وأمانة، وأوضح صورة، وأشمل استيعاباً.
الأستاذ الدكتور مازن المبارك
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد